الأربعاء, أبريل 16, 2025
- Advertisment -
Google search engine
الرئيسيةالأخبار الرئيسيةدعوة للخيانة: حين تصبح العمالة إنجازاً وطنياً في نظر القيادة المنبطحة

دعوة للخيانة: حين تصبح العمالة إنجازاً وطنياً في نظر القيادة المنبطحة

الوقائع – خاص :

في فضيحة جديدة تضاف إلى سجل مايسمى بمجلس القيادة الرئاسي، خرج عيدروس الزبيدي، أحد رموز المجلس، بتصريحات أثارت غضباً واسعاً في الأوساط اليمنية. حيث دعا الزبيدي الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الإسرائيلي بشكل علني إلى شن هجوم بري على صنعاء، زاعماً استعداده لتقديم خدمات استخباراتية لخدمة المعتدين.

هذه الدعوة، التي يمكن وصفها بـ”العمالة الوقحة”، ليست مجرد زلة لسان، بل تعبير واضح عن سقوط أخلاقي غير مسبوق لمن يُفترض أنهم يمثلون الشعب اليمني. بدلاً من العمل على استعادة السيادة الوطنية وبناء جسور الحوار لحل الأزمة اليمنية، يتسابق هؤلاء في تقديم ولاءاتهم للأعداء التاريخيين لليمن والأمة العربية.

تصريحات الزبيدي، التي نشرتها صحيفة “الجارديان”، جاءت في أعقاب تقارير بثتها قناة “i24” الإسرائيلية، أكدت تورط المجلس الانتقالي وحزب الإصلاح في التنسيق مع الكيان الإسرائيلي ضد حكومة صنعاء.

هكذا، يتحول الحديث عن “الوطنية” و”الشرعية” في قاموس هؤلاء إلى شعارات خاوية، تخفي وراءها صفقات خيانة تُطبخ على موائد تل أبيب وواشنطن.

مراقبون وصفوا هذه الخطوة بأنها ذروة التفريط في السيادة الوطنية. كيف يمكن لمن يدّعون أنهم قادة أن يطلبوا تدخلات عسكرية من أعداء الأمة، بينما يدّعيون تمثيل شعب يُقتل يومياً بسبب هذه السياسات التدميرية؟ أي نوع من القيادة هذه التي ترى في العدوان الخارجي حلاً للأزمات التي صنعوها بأيديهم؟

هذا السقوط المريع يعكس إفلاساً سياسياً وأخلاقياً، ويثير تساؤلات حقيقية حول مدى استعداد هؤلاء لتدمير ما تبقى من الوطن فقط من أجل مصالحهم الشخصية. إذا كانت هذه هي “القيادة” التي يُراهن عليها، فلا عجب أن تتحول اليمن إلى ساحة لتصفية حسابات القوى الأجنبية، بينما يقف المواطن اليمني وحيداً يدفع الثمن.

الشعب اليمني، المعروف بوعيه وصموده، بات اليوم يدرك أن هذه الدعوات ليست سوى محاولات يائسة من فئة فقدت شرعيتها وسقطت في مستنقع الخيانة. فهل سيستمر هؤلاء في المتاجرة بدماء الشعب؟ أم أن صحوة وطنية ستطيح بهم وبمشاريعهم الخبيثة؟

مقالات ذات صلة