الوقائع|..
ألقى السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي كلمته الأسبوعية مساء اليوم الخميس 16 ذو الحجة 1446هـ الموافق 12 يونيو 2025م، حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الدولية والإقلمية.
في بداية كلمته أوضح السيد القائد عبدالملك الحوثي أن العدوان الإسرائيلي الهمجي الإجرامي الوحش مستمر بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدى 20 شهرا.. فقد وصلت حصيلة جرائم العدو الإسرائيلي في هذا الأسبوع أكثر من 2400 من الشهداء والجرحى معظمهم من النساء والأطفال.
9% نسبة الإبادة من سكان قطاع غزة
وأشار السيد القائد إلى أن نسبة الإبادة من السكان في قطاع غزة وصلت قرابة 9%، وهي نسبة عالية جدا ربما لا سابقة لها فيما قد جرى من الحروب في العصر الحديث.. منوها إلى أن العدو الأمريكي يعمد إلى هندسة عملية الإبادة بالتجويع مع الإبادة بالقتل من خلال مصائد الموت ومراكز الإعدام.
عملية التجويع جريمة كبيرة جدا تتنافى مع كل القيم والأخلاق
وقال السيد القائد الحوثي: العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي سعوا لتحويل توزيع المساعدات الإنسانية على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى وسيلة إبادة.. عملية التجويع جريمة كبيرة جدا تتنافى مع كل القيم والأخلاق.. لقد تنكر العدو الإسرائيلي لكل القوانين والأعراف من خلال تحويل مسألة توزيع المساعدات إلى مصائد للموت ومراكز للإعدام.
وأضاف السيد القائد: إن العدو الإسرائيلي يتحكم بعملية التوزيع فما إن يجتمع الجائعون من أبناء الشعب الفلسطيني حتى يقوم بإطلاق النار عليهم بشكل مباشر.
وأوضح السيد القائد خلال خطابه أن مشاهد عمليات إطلاق النار بشكل عشوائي وجماعي للمنتظرين للمساعدات هي مشاهد مأساوية جدا تكشف فظاعة الجريمة.. فالعدو الإسرائيلي يسعى إلى جعل الشعب الفلسطيني بين حالة من حالتين: إمام الموت جوعا أو الذهاب لمراكز يسميها بمراكز توزيع المساعدات لقتلهم.
وأكد السيد القائد أن استهداف المنتظرين للمساعدات هي من أبشع الجرائم ومن أسوأ أشكال الاستغلال.. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات عبر الأمم المتحدة منذ أكثر من 100 يوم ليجعل من مراكزه مصائد للإبادة ومراكز للإعدام.
العدو الإسرائيلي يريد أن يحول المسجد الإبراهيمي إلى كنيس يهودي
وأشار السيد القائد عبدالملك الحوثي إلى أن اليهود الصهاينة يواصلون الاقتحامات شبه اليومية للمسجد الأقصى وأداء طقوسهم التلمودية ورقصاتهم الساخرة وعباراتهم المعبرة عن عدائهم للإسلام والمسلمين.. منوها إلى أن اليهود الصهاينة يوسعون من أعمالهم العدوانية الهادفة إلى تهويد مدينة القدس، من إنشاء مغتصبات استيطانية في مناطق متفرقة من مدينة القدس.. مؤكدا أن العدو الإسرائيلي يواصل عمليات الهدم والإخلاء واستهداف ممتلكات الشعب الفلسطيني.
وأضاف السيد القائد: العدو الإسرائيلي يركز في استهداف القدس كما في حي الشيخ جراح ومنطقة سلوان وجبل المكبر والعيساوية وغيرها.. كما أن العدو الإسرائيلي يكثف من مساعيه الهادفة إلى الاستيلاء على المسجد الإبراهيمي بقدسيته المهمة للمسلمين.. ويريد أيضا أن يحول المسجد الإبراهيمي إلى كنيس يهودي.
ونوه السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي مستمر في كل أشكال الانتهاكات والاعتداءات بشكل يومي في الضفة الغربية المحتلة.. مؤكدا استمرار العدو الإسرائيلي في جرائم القتل والاختطاف وهدم وتجريف ومصادرة الأراضي واغتصابها والاعتداء عليها.
العدو الإسرائيلي يعمل على تقطيع أوصال المدن والبلدات بالضفة الغربية
وقال السيد القائد عبدالملك الحوثي: إن عمليات التهجير -التي يقوم بها العدو الإسرائيلي بحق الفلسطينيين- مستمرة من عدة مخيمات في الضفة الغربية.. كما أنه يعمل على محاصرة مدن وبلدات الضفة الغربية ويقوم بإنشاء أعداد كبيرة جدا من الحواجز العسكرية التي تفصل فيما بينها.. ويقوم أيضا بوضع القيود الكثيرة على حركة أبناء الشعب الفلسطيني في بلدات الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف السيد القائد: العدو الإسرائيلي يعمل على تقطيع أوصال المدن والبلدات بالضفة الغربية.. قرار العدو الإسرائيلي بإنشاء 22 مغتصبة جديدة في الضفة يعني مصادرة مساحة كبيرة من الضفة الغربية.
وأكد السيد القائد أن العدو الصهيوني يعمل على المستوى العملي إنشاء المغتصبات الجديدة في الضفة.. مشيرا إلى أن هذا الإجراء هو إنهاء فعلي لفكرة “حل الدولتين” وفق الرؤية التي تتبناها الأمم المتحدة وغيرها.. لقد أنهى العدو الإسرائيلي فكرة “حل الدولتين” تماما لأنه لم يكن يريدها من الأساس وإنما تعاطى معها كأسلوب خداع لفترة زمنية محددة.. موضحاً أن العدو الإسرائيلي يسعى لإحكام سيطرته الكاملة على كل فلسطين ومتجه إلى ما وراء ذلك في إطار مخططه الصهيوني العدواني المعروف.
لا مبرر للسلطة الفلسطينية في سياساتها السلبية تجاه الإخوة المجاهدين في الضفة الغربية
وقال السيد القائد عبدالملك الحوثي: ما يقوم به العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية يظهر بشكل واضح أنه لا مبرر للسلطة الفلسطينية في سياساتها السلبية تجاه الإخوة المجاهدين في الضفة الغربية.. السلطة الفلسطينية تتبنى اتجاها ليس له أي مؤشرات ولا دلائل على نجاحه وما نتج عنه في أرض الواقع يثبت أنه مسار فاشل.
وأكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي لا يريد السلام ولا يريد أن يسلم الشعب الفلسطيني شيئا من أرضه بل يتجه عمليا إلى حسم المسألة بشكل كامل.. مشيرا إلى أن الخيار الصحيح والفعال والوحيد هو خيار المقاومة، وما عداه ليس هناك إلا الاستسلام والضياع والخسارة لكل شيء.. مؤكدا أنه لا بد من الجهاد في سبيل الله والمقاومة والتحرك العملي لردع العدو الإسرائيلي والسعي لإبطال آماله وأهدافه.
حصيلة خسائر العدو الإسرائيلي لهذا الأسبوع تبين تأثير العمليات والثبات العظيم للمجاهدين
وأضاف السيد القائد عبدالملك: الإخوة المجاهدون في قطاع غزة يواصلون تصديهم بكل بسالة وفاعلية للعدو الإسرائيلي ويلحقون بعصاباته الخسائر المباشرة.. فقد نفذت كتائب القسام أكثر من 16 عملية متنوعة من استهداف لآليات وقنص لأولئك الجنود المجرمين.. وهناك كمائن نوعية وناجحة ومحكمة وحصيلة خسائر العدو خلال هذا الاسبوع تشهد على الفاعلية العالية لهذه العمليات ومدى تأثيرها.
وأشار السيد القائد إلى أن حصيلة خسائر العدو الإسرائيلي لهذا الأسبوع -حصيلة مهمة في خسائر العدو- تبين تأثير العمليات والبسالة والتماسك والثبات العظيم للمجاهدين.. كما أن سرايا القدس نفذت عددا من العمليات البطولية والمهمة ومن ضمنها الاستهداف للعدو إلى عسقلان برشقة صاروخية.. مؤكدا أن بقية الفصائل لها دورها ومشاركتها وإسهامها في التصدي للعدو الإسرائيلي في قطاع غزة..
تعاون الخونة مع العدو الإسرائيلي يدل على فشله في تحقيق أهدافه
وأوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي على مستوى العمليات البرية على قطاع غزة لجأ إلى الاستعانة بمجموعات إجرامية من المجرمين الخونة.. تعاون الخونة مع العدو الإسرائيلي يدل على فشله في تحقيق أهدافه.
وأشار السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي صعد من اعتداءاته من خلال عدوانه الكبير على الضاحية الجنوبية لبيروت ليلة عيد الأضحى.. كما أن العدو الإسرائيلي يصعد ويواصل عدوانه على لبنان بكل أشكال الاعتداءات.
خيار المقاومة هو خيار حتمي
وحول المستجدات في لبنان قال السيد القائد: جرائم العدو الإسرائيلي المتنوعة والمستمرة في لبنان تكشف أنه لا يوثق به ولا حتى بالضامنين عليه وأن خيار المقاومة هو خيار حتمي.. ويفترض بكل اللبنانيين أن يلتفوا أكثر وأكثر حول المقاومة في لبنان وحول حزب الله باعتباره الضمانة الحقيقية لدفع الخطر الإسرائيلي.
وأشار السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي نفذ في سوريا غارات جوية واستهدف بعض المناطق بالقصف المدفعي.. كما نفذ العدو الإسرائيلي عمليات توغل وإنشاء حواجز وعمليات تجريف لبعض الأماكن الزراعية في سوريا.. مؤكدا أن العدو الإسرائيلي بكل جرائمه في غزة والأقصى ولبنان وسوريا يكشف تنصله عن كل خيارات أخرى للتسوية.
الشراكة الأمريكية والتخاذل العربي الإسلامي يحفز العدو الإسرائيلي على التصعيد والاعتداءات
وأكد السيد القائد عبدالملك الحوثي أن الشراكة الأمريكية الإسرائيلية يحفز العدو الإسرائيلي على التصعيد والاعتداءات وتجاوز القوانين والأعراف.. مشيرا إلى أن التخاذل العربي والإسلامي من أكبر ما شجع العدو الإسرائيلي على مواصلة الجرائم والاعتداءات.
وأشار السيد القائد إلى الأنظمة العربية والإسلامية في معظمها لا تقدم أقل القليل للشعب الفلسطيني ولا تتخذ أي مواقف عملية في مقابل استمرار الإبادة.. منوها إلى أن تخاذل الأمة تجاه الشعب الفلسطيني تفرط في مسؤولية إنسانية ودينية وأخلاقية، وفي قضايا تهمها.
وأكد السيد القائد أن الأمة الإسلامية مهددة في أمنها ودينها ودنياها ومصالحها، وبما يشكل خطورة كبيرة عليها وتتعاظم هذه الخطورة نتيجة التخاذل.. مشيرا إلى أن التجاهل للمخاطر التي تتهدد الأمة غير مبرر إطلاقا، لأن بوسع الأمة أن تفعل الشيء الكثير.
وأضاف السيد القائد: موقف الأنظمة العربية ومعظم الأنظمة الإسلامية لا يصل إلى موقف كثير من البلدان غير الإسلامية التي اتخذت خطوات عملية.. تفريط الأمة إلى هذا المستوى له عواقبه المحتومة في وعيد الله سبحانه وتعالى.
ونوه السيد القائد إلى أن هناك بعض الأنظمة العربية والإسلامية متواطئة مع العدو الإسرائيلي وتصنف الحركات المجاهدة في فلسطين بالإرهاب.. مشيرا إلى أن حالة الأمة العربية والإسلامية حالة خطيرة جدا واتجهت اهتماماتها نحو حسابات المصالح بالمفهوم الخاطئ.
حالة الإفلاس الإنساني والأخلاقي هي حالة خطيرة جدا في واقع أمتنا
أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي بأنه إذا لم يعِ أبناء الأمة ولم يتجهوا بجدية إلى النهوض بمسؤولياتهم تجاه ما يحدث على الشعب الفلسطيني فالحالة خطيرة.. مؤكدا أنه بوسع الأمة على مستوى أنظمتها وبلدانها أن تقدم الشيء الكثير للشعب الفلسطيني بدلا من تقديم تريليونات الدولارات للأمريكي.. منوها إلى أن حالة التخاذل والتفريط خطيرة جدا لأن هذا التفريط له دوره الكبير في تشجيع العدو الإسرائيلي على الجرأة.. ومستوى تخاذل بعض الأنظمة هو مما يكشف الحالة المؤسفة جدا لمعظم الأنظمة، وهي حالة أيضا متفشية في أوساط الشعوب.. منوها إلى أن حالة الإفلاس الإنساني والأخلاقي هي حالة خطيرة جدا في واقع أمتنا.
وقال السيد القائد: الأمة بحاجة ماسة إلى التربية الإيمانية التي ترتقي بها في تعزيز الثقة بالله لأهميتها في ميدان العمل.. ومهما يكن هناك من مناسبات وشرائع وفرائض لكن الأمة الإسلامية تؤديها بشكل منفصل تماما عن أهدافها التربوية.
فريضة الحج لها أثرها التربوي للارتقاء الإيماني وفي ترسيخ الوحدة بين المسلمين
وأكد السيد القائد الحوثي أن فريضة الحج لها أثرها التربوي للارتقاء الإيماني وفي ترسيخ الوحدة بين المسلمين القائمة على النهوض بمسؤولياتهم والاهتمام بقضاياهم.. منوها إلى أن للحج أهميته وفاعليته في حيوية الأمة وقوتها وعزتها وتوحدها، لكنه يؤدى اليوم بكل برودة وبشكل منفصل عن غاياته.. منوها إلى أن الأمة في أمس الحاجة إلى الاستفادة من فريضة الحج ليكون لها أثرها في الواقع التربوي وفي إحيائها من جديد.
وقال السيد القائد: عيد الأضحى مناسبة دينية عظيمة يقدم لنا الدروس المهمة في التسليم لأمر الله فوق كل شيء، وهذا ما تحتاج إليه الأمة.. هناك فجوة كبيرة جدا في مسألة الالتزام بتعليمات الله في واقع الأمة، ولهذه الفجوة أثرها السلبي على الأمة في واقعها وحياتها.. وكل إخلال بتوجيهات الله له نتائجه وآثاره السيئة في واقع الحياة وهذه المشكلة خطيرة علينا كأمة مسلمة.. نحتاج إلى الالتفاتة الجادة والواعية وإصلاح العلاقة بهدى الله وبتعليماته وإصلاح النظرة إليها حتى تكون صحيحة لترتقي بنا.. المناسبات الدينية ترفع مستوى الشعور بالمسؤولية لمن يتأثر بها ويستفيد منها.
وأضاف السيد القائد: إخلال الأمة بمسؤولياتها تركت فراغا في الساحة العالمية لصالح قوى الشر والإجرام والظلم ثم تحولت إلى ضحية.. لم يبق للأمة دورها على المستوى العالمي لتكون هي الأمة التي تنشر الخير في العالم وتواجه الشر وتتصدى له ولظلمات الطاغوت.. فقد أصبحت ساحة الأمة هي ساحة للظلم وللمنكرات ولذلك هذه الحالة هي مؤسفة جدا.
ينبغي للمناسبات الدينية أن تكون محطات تتزود منها الأمة تربويا وأخلاقيا
وقال السيد القائد عبدالملك الحوثي: ينبغي لكل من يتحركون في إطار النشاط التوعوي والتبليغي في أوساط الأمة أن يعيدوا الأمة من خلال القرآن الكريم إلى الاهتداء بهدى الله.. ينبغي للمناسبات الدينية أن تكون محطات تتزود منها الأمة تربويا وأخلاقيا وترتقي بها إيمانيا.. ينبغي الاستفادة من التاريخ واقتباس الدروس حيث مرت بنا ذكرى ما يسمى بالنكسة وهزيمة حزيران 1967.
وقال السيد القائد: العدو الإسرائيلي تمكن في حزيران 1967 من إلحاق الهزيمة بثلاثة جيوش عربية مسنودة عربيا واحتل آنذاك بقية فلسطين وأجزاء من دول عربية أخرى خلال 6 أيام فقط.. هزيمة حزيران كان لها تأثيرها السيء جدا على المستوى النفسي والمعنوي وبشكل غير مبرر على الأنظمة العربية.. فقد اجتمع العرب بعد هزيمة حزيران 1967 في السودان وأعلنوا لاءاتهم الثلاث: (لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف) واتجهوا اتجهوا عكس ذلك تماما.. العرب لم يعالجوا وضعهم ولم يشخصوا بدقة الأسباب التي كانت وراء هزيمتهم ولم يعملوا على معالجتها بل اتجه أكثرهم لما يخدم العدو.
وأضاف السيد القائد: لو اتجه العرب فقط لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته بشكل جاد وتسليحه وتدريبه وتأهيله ودعمه لكان هذا الخيار لوحده فعالا ومؤثرا.. كما أن العرب لم يستفيدوا من نموذج المقاومة الفلسطينية ولا المقاومة اللبنانية التي حققت نجاحات وانتصارات كبيرة وعظيمة ومهمة.. ومعظم الأنظمة العربية كانت مواقفها السلبية تجاه حركات المقاومة والجهاد في فلسطين وفي لبنان وصنفت في نهاية المطاف بالإرهاب.
وأشار السيد القائد إلى أن هناك درس واضح الان فالجيوش العربية انهزمت خلال 6 أيام هزيمة مدوية مع أنها كانت في وضع مريح وليست محاصرة كما هو حال غزة الان.. مؤكدا أن العدو فشل في القضاء على المقاومة في قطاع غزة على مدى أكثر من 600 يوم رغم الإمكانات العسكرية الكبيرة جدا والدعم الأمريكي.
على العرب أن يأخذوا العبرة من صمود المقاومة الفلسطينية ليقدموا لها الدعم الصادق
وقال السيد القائد عبدالملك الحوثي: العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه المعلنة بالرغم من الفارق الكبير جدا في الإمكانات مع المقاومة.. وعلى العرب أن يأخذوا العبرة من صمود المقاومة الفلسطينية ليقدموا لها الدعم الصادق.. وللأسف هناك تخاذل كبير جدا من العرب وتجاهل وعمى وعدم استفادة سواء من دروس التاريخ أو من الحقائق والوقائع اليوم.
وأضاف السيد القائد: المقاومة في قطاع غزة درس كبير جدا يوضح فعلا أن هناك نموذج ناجح وهو جدير بتقديم كل أشكال الدعم له.. تقديم الدعم الكامل للمقاومة في قطاع غزة كفيل بأن يكون له أثره الكبير في ميدان الصراع مع العدو الإسرائيلي.
الإجراءات بعض الدول الأوروبية ضد البعض من المجرمين الصهاينة هي إجراءات محدودة ورمزية
وقال السيد القائد عبدالملك الحوثي: خرجت مظاهرات في المغرب والأردن وتونس وكذلك مظاهرات كبيرة في فرنسا وأمريكا وإسبانيا وكندا وهولندا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا وبلجيكا.. والإجراءات التي أعلنت عنها بعض الدول الأوروبية ضد البعض من المجرمين الصهاينة هي إجراءات محدودة ورمزية.. فالبعض في الغرب يحاول أن يغطي على سمعته ببعض الإجراءات المحدودة ضد بعض المجرمين الصهاينة كما هو حال بريطانيا.
وأضاف السيد القائد: بريطانيا التي لها الدور الأول والوزر الأكبر في كل ما جرى ويجري على الشعب الفلسطيني تقوم ببعض الإجراءات الشكلية والمحدودة.
المقاطعة الاقتصادية والسياسية هي إجراءات عملية واضحة وحقيقية
وأكد السيد القائد عبدالملك الحوثي أن الإجراءات الجادة ضد ما يرتكبه العدو الإسرائيلي هي واضحة من مثل الإيقاف لأي تعاون عسكري مع العدو بما في ذلك بيع السلاح أو هبته.. المقاطعة الاقتصادية والسياسية هي إجراءات عملية واضحة وحقيقية.
وقال السيد القائد: أن جبهة الإسناد من يمن الإيمان والجهاد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس مستمرة بالعمليات العسكرية والقصف إلى عمق فلسطين المحتلة.. في هذا الأسبوع نفذت العمليات بـ11 صاروخا باليستيا وفرط صوتي وطائرة مسيرة على أهداف تابعة للعدو في حيفا ويافا وأسدود.. من عملياتنا لهذا الأسبوع 5 صواريخ كانت باتجاه مطار اللد الذي يسميه العدو الإسرائيلي باسم المجرم بن غوريون في يافا المحتلة.. كان من أبرز عملياتنا في هذا الأسبوع عملية مساء الثلاثاء كانت عملية قوية ومؤثرة وناجحة بفضل الله سبحانه وتعالى..
وأضاف السيد القائد: من نتائج عملية مساء الثلاثاء إحداث إرباك وتخبط واضح في المنظومة الدفاعية للعدو الإسرائيلي.. العدو الإسرائيلي أطلق العديد من الصواريخ الاعتراضية مساء الثلاثاء بعضها تزامن مع إقلاع إحدى الطائرات من مطار اللد.. شوهدت أعمدة الدخان من محيط المطار ما يعني وصول الصاروخ إلى هدفه.. عملية مساء الثلاثاء أجبرت الملايين من المغتصبين والصهاينة اليهود على الهروب إلى الملاجئ وتفعيل صافرات الإنذار في مئات المدن والبلدات المغتصبة.. عملياتنا لهذا الأسبوع تأتي في إطار العمل المستمر الهادف لفرض حصار جوي على العدو الإسرائيلي.
وأكد السيد القائد أن القوات المسلحة اليمنية تسعى لتحقيق الحصار الجوي ردا على تصعيد العدو الإسرائيلي وارتكابه جرائم الإبادة.. مشيرا إلى أن الحصار البحري في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب هو مستمر والملاحة ممنوعة على العدو الإسرائيلي وهو متوقف عن الملاحة في مسرح العمليات.
وأشار السيد القائد إلى هناك أنظمة عربية وأنظمة إسلامية وعبر البحر الأبيض المتوسط توصل للعدو من خلال السفن البضائع وهذا شيء مؤسف جدا.
الاستمرار في المسيرات المليونية جهاد في سبيل الله وأداء لفريضة مقدسة
وقال السيد القائد عبدالملك الحوثي: شعبنا العزيز سيواصل الأنشطة المختلفة من مسيرات مليونية وفعاليات وندوات وكذلك أنشطة التعبئة العامة.. الاستمرار في المسيرات المليونية جهاد في سبيل الله وأداء لفريضة مقدسة وهو من الوفاء ومن القيم الإنسانية والأخلاقية.. اليمن سيستمر في موقفه المتكامل رسميا وشعبيا وعلى كل المستويات في نصرة الشعب الفلسطيني.
وأضاف السيد القائد: شعبنا يدرك أهمية موقفه المساند للشعب الفلسطيني سواء في القربة إلى الله أو ما يترتب على ذلك من نتائج في تدبير الله.. حالة الاستسلام والخضوع لأعداء الله تزيد من يتجهون في ذلك ذلا وهوانا وانحطاطا.. من يتجهون إلى الاستسلام والخضوع يزدادون رعبا وخنوعا واستسلاما، وعواقب ذلك خطيرة عليهم في الدنيا والآخرة.. من نعمة الله وتوفيقه وفضله العظيم أن يتحرك شعبنا في إطار هذا الموقف المتكامل لنصرة الشعب الفلسطيني.
وأوضح السيد القائد أن من الشكر لنعمة الموقف هو الاستمرار والاستقامة والثبات بدون كلل ولا ملل ولا فتور ولا تهاون.. ومن الشكر لنعمة الموقف هو الوعي الدائم بعظمته وأهميته بما يرضي الله وبما فيه الشرف والفضل في الدنيا والآخرة.. مؤكدا أن موقف الشعب اليمني له نتائجه المهمة على المستوى التربوي والنفسي والعملي وفي بناء واقعه كبلد قوي.. الشعب اليمني يسعى للارتقاء على المستوى المعنوي والعملي، وعلى مستوى تطوير قدراته وإمكاناته وقد لاحظنا أهميته وآثاره.. فعلى مدى 20 شهرا كل النتائج والآثار مباركة ولصالح شعبنا العزيز.. قدمنا التضحيات لكنها مثمرة ولها نتيجتها وأهميتها.
ودعا السيد القائد الشعب اليمني للخروج المليوني قائلا: أدعو شعبنا العزيز بدعوة الله ودعوة المسجد الأقصى إلى الخروج المليوني يوم الغد في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وفي بقية المحافظات.. نأمل أن يكون الخروج يوم الغد واسعا، هذا من الوفاء لله وللشعب الفلسطيني وللإسلام وللقرآن.. الشعب الفلسطيني في مرحلة صعبة جدا لا بد أن تكون كل الأنشطة مستمرة وأن يكون الصوت عاليا والحضور كبيرا.. مؤكدا أن الاستمرار والثبات هو خيارنا، لأن هذا أساس في مسؤولياتنا الإيمانية والدينية.