السبت, أغسطس 2, 2025
- Advertisment -
Google search engine
الرئيسيةالأخبار الرئيسيةسيناريوهات الرد الإيراني على إسرائيل: بين التصعيد العسكري والحسابات الاستراتيجية

سيناريوهات الرد الإيراني على إسرائيل: بين التصعيد العسكري والحسابات الاستراتيجية

الوقائع| تقرير..
تشهد المنطقة تصعيدا غير مسبوق بعد ضربات العدو الإسرائيلية الأخيرة على أهداف متعددة إيرانية، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات متعددة للرد الإيراني.
في ظل التوتر المتزايد، تبرز عدة خيارات أمام طهران، تتراوح بين الرد العسكري المباشر، والعمليات غير التقليدية، وصولاً إلى التحركات الدبلوماسية.

الرد العسكري المباشر
إيران قد تلجأ إلى ضربات صاروخية مكثفة تستهدف قواعد عسكرية إسرائيلية أو منشآت استراتيجية، وهو خيار يحمل مخاطر كبيرة، إذ قد يؤدي إلى مواجهة إقليمية واسعة تشمل أطرافاً أخرى مثل الولايات المتحدة وحلفاء إسرائيل في المنطقة، والتقارير تشير إلى أن إيران تمتلك ترسانة صاروخية قادرة على الوصول إلى العمق الإسرائيلي، مما يجعل هذا السيناريو وارداً بقوة.

الرد عبر محور المقاومة
قد تعتمد إيران على حلفائها في المنطقة -محور المقاومة- مثل حزب الله في لبنان، المقاومة الفلسطينية، وحركات المقاومة في العراق واليمن، لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، هذا السيناريو يسمح لطهران بتوجيه ضربات دون الدخول في مواجهة مباشرة، مما يقلل من احتمالية التصعيد الشامل.

الهجمات السيبرانية
في السنوات الأخيرة، أصبحت الحروب الإلكترونية جزءاً أساسياً من الصراعات الدولية، قد تلجأ إيران إلى شن هجمات إلكترونية تستهدف البنية التحتية الإسرائيلية، مثل شبكات الكهرباء، أنظمة الاتصالات، والمؤسسات المالية، مما قد يسبب اضطرابات كبيرة دون الحاجة إلى مواجهة عسكرية مباشرة.

إغلاق مضيق هرمز
قد تستفيد إيران من التجربة اليمنية في إغلاق باب المندب، وتقوم إيران باستخدام ورقة النفط عبر إغلاق الملاحة أمام العدو الإسرائيلي في مضيق هرمز.. وهذا المضيق يمر عبره جزء كبير من إمدادات النفط العالمية تجاه إسرائيل.. هذا السيناريو قد يؤدي إلى أزمة اقتصادية في الداخل الإسرائيلي، مما يدفع القوى الكبرى المتحالفة مع إسرائيل إلى التدخل لاحتواء الموقف.

الرد المؤجل والاستراتيجي
بدلًا من الرد الفوري، قد تختار إيران الانتظار والتخطيط لهجوم أكبر في توقيت مفاجئ، مما يغير قواعد اللعبة ويضع العدو الإسرائيلي أمام تحديات غير متوقعة.. هذا النهج قد يشمل عمليات نوعية تستهدف شخصيات بارزة أو منشآت حساسة داخل إسرائيل أو خارجها.. وهذا سيناريو قد يحدث خصوصاً وأن إيران انتهجت هذا الاتجاه في عمليات الوعد الصادق واحد والوعد الصادق اثنين.

التحرك الدبلوماسي
رغم التصعيد العسكري، قد تلجأ إيران إلى تصعيد دبلوماسي عبر المؤسسات الدولية، مثل الأمم المتحدة، لحشد الدعم ضد إسرائيل، خاصة إذا تمكنت من تصوير الهجوم الإسرائيلي على أنه انتهاك للقانون الدولي. هذا السيناريو قد يكون مدعوماً بتحركات سياسية تهدف إلى تعزيز التحالفات الإقليمية والدولية.. وهذا السيناريو ضعيف، بسبب وجود تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لصالح العدو الإسرائيلي، وأي تحرك في هذا الاتجاه احتمالية نجاحه ضعيف جدا.

مزيج من الاستراتيجيات
الرد الإيراني على الضربات الإسرائيلية سيعتمد على حسابات دقيقة تأخذ في الاعتبار التوازنات الإقليمية والدولية، بينما تبدو الخيارات العسكرية الأكثر ترجيحا، فإن طهران قد تلجأ إلى مزيج من الاستراتيجيات لضمان تحقيق أهدافها دون الانجرار إلى حرب شاملة.. الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مسار الأحداث، وسط ترقب عالمي لأي تطورات جديدة.

مقالات ذات صلة