السبت, أغسطس 2, 2025
- Advertisment -
Google search engine
الرئيسيةالأخبار الرئيسيةلماذا استهدفت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية وعلماءها النوويين؟

لماذا استهدفت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية وعلماءها النوويين؟

الوقائع| تقرير..
في تصعيد غير مسبوق، شن العدو الإسرائيلي ضربات جوية مكثفة على منشآت نووية إيرانية، مستهدفة مواقع تخصيب اليورانيوم وعلماء نوويين بارزين، هذه العملية، التي أُطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”، تأتي في سياق التوترات المتزايدة بين البلدين، وسط مخاوف إسرائيلية من اقتراب إيران من امتلاك سلاح نووي.

الأهداف الاستراتيجية للهجوم
وفقاً للتقارير، استهدفت إسرائيل أكثر من 100 موقع داخل إيران، باستخدام 200 طائرة مقاتلة، ومن بين المواقع المستهدفة:
– منشأة نطنز: الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم، حيث تعرض للقصف عدة مرات خلال الهجوم.
– منشأة أراك للماء الثقيل: تُستخدم لإنتاج البلوتونيوم، وهو عنصر أساسي في تصنيع الأسلحة النووية.
– مفاعل فوردو: موقع تخصيب محفور داخل جبل، مما يجعله أكثر تحصينًا ضد الهجمات الجوية.
– أصفهان وبوشهر: تضم أنشطة نووية متنوعة، من تصنيع أجهزة الطرد المركزي إلى تشغيل محطة الطاقة النووية الوحيدة في إيران.

استهداف العلماء النوويين
إلى جانب المنشآت النووية، استهدفت إسرائيل علماء نوويين بارزين، من بينهم:
– محمد مهدي طهرانجي: رئيس جامعة آزاد الإسلامية في طهران، والذي كان له دور بارز في تطوير البرنامج النووي الإيراني.
– فريدون عباسي: الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، والذي نجا سابقًا من محاولة اغتيال عام 2010.
– أمير حسين فقهي: عضو كلية الهندسة النووية في جامعة شهيد بهشتي في طهران.

الأسباب وراء الهجوم
إسرائيل بررت الهجوم بأنه ضربة استباقية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، حيث تشير التقديرات إلى أن إيران تمتلك مواد تكفي لصنع 15 قنبلة نووية في غضون أيام، كما أن تل أبيب تخشى أن يؤدي امتلاك إيران للسلاح النووي إلى تغيير ميزان القوى الإقليمي، مما يهدد أمنها القومي.. وهذا ما تنكره إيران عبر متحدثيها الرسميين وبياناتها التي تؤكد في مجملها أن مفاعلاتها النووية أنشئة لأغراض سلمية خدمية فقط، وأنها لا تسعى نهائيا لامتلاك قنابل نووية باعتبارها محرمة شرعاً، حسب تصريحاتهم.
استهداف إسرائيل للمفاعلات النووية الإيرانية يحمل أبعاداً سياسية وأمنية قد يستغلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتعزيز موقفه الداخلي والخارجي.. ووفقاً للتقارير، فإن هذه العملية قد تحقق له عدة مكاسب أبرزها:
– تعزيز صورته كـ”حامي إسرائيل”.
– صرف الأنظار عن الأزمات الداخلية.
– تعزيز التحالفات الدولية خصوصا مع الولايات المتحدة الأمريكية.
– الضغط على إيران وحلفائها.
– تعزيز موقفه في الانتخابات المقبلة.
استهداف المفاعلات النووية الإيرانية ليس مجرد عملية عسكرية، بل يحمل أبعاداً سياسية واستراتيجية قد يستغلها نتنياهو لتعزيز موقفه داخلياً وخارجياً.. ومع ذلك، فإن رد الفعل الإيراني سيكون حاسماً في تحديد مدى نجاح هذه الاستراتيجية، وما إذا كانت ستؤدي إلى تصعيد إقليمي أكبر أم لا.

ردود الفعل الدولية
الهجوم أثار ردود فعل واسعة، حيث أعلنت الولايات المتحدة أنها لم تشارك في العملية لكنها كانت على علم مسبق بها.. في المقابل، توعدت إيران برد قاسٍ، وسط توقعات بضربات صاروخية وهجمات بطائرات مسيرة ضد أهداف إسرائيلية.
الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية والعلماء النوويين يعكس تصعيداً خطيراً في الصراع بين البلدين، ويطرح تساؤلات حول مستقبل البرنامج السلمي النووي الإيراني، الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مسار الأحداث، وسط ترقب عالمي لأي تطورات جديدة.

مقالات ذات صلة