في إطار الرؤية 2030 للمملكة العربية السعودية التي يتبناها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يتوجه قطاع المناهج السعودية إلى تعديل محتوى المناهج المدرسية التي تدرس في المدارس السعودية بما يحقق التقارب السعودي/الإسرئيلي، وبما يحسن من صورة العدو الإسرائيلي لدى الشارع السعودي.
خبراء سياسيون أشاروا في أحاديث متفرقة عبر وسائل الإعلام المختلفة أن العديد من المنظمات والمؤسسات ومراكز الدراسات الصهيونية نشطت في العقدين الأخيرين في المشرق العربي بهدف تحسين صورة النظام الإسرائيلي في المنطقة العربية خصوصا في دولتي الإمارات والسعودية.. وذلك عبر مسميات عدة غربية وأمريكية.
وأشاروا إلى أن هذا النشاط نجح في تحريك مياه التطبيع الراكدة بين النظام الإسرائيلي وعدد من الدول العربية منها الإمارات وقطر والبحرين وغيرها وهي بصدد التطبيع العلني مع النظام السعودي، ويسبق خطوة التطبيع تحسين صورة النظام لإسرائيلي في المناهج السعودية.. وهو ما يقوم به النظام السعودي في الوقت الراهن بهدف تحسين صورة الكيان الصهيوني الغاصب في أذهان وذاكرة الأجيال السعودية الصاعدة، وخلق ذهنية عربية تتماشى مع الهوى “الصهيو/أميركي”، وصهينة الهوى والهوية العربية، وعلمنة الإسلام والأحكام الشرعية.
وشدد الخبراء السياسيون على خطورة مثل هذه التوجهات التي يتبناها النظام السعودي.. متعبرين هذا جريمة في حق أجيال منطقة الجزيرة العربية.. إذ أن العدو الرئيسي للأمة العربية هو الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل للأراضي الفلسطينية.