الوقائع/ غمدان الشوكاني
ناقش اجتماع نظمه البرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول اليوم الأحد مع المنظمات الدولية الاحتياجات المطلوبة لتنفيذ خطط البرنامج.
وفي الاجتماع الذي أقيم بتنسيق مع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشئون الانسانية والتعاون الدولي أكد المدير التنفيذي للبرنامج الوطني ياسر شرف الدين أهمية دعم المنظمات لمعالجة ظاهرة التسول باعتبار معالجة الظاهرة مسئولية تقع على الجوانب الرسمية، والمجتمعية، والمنظمات.
وأشار إلى أن المنظمات لها خبرات كبيرة في معالجة هذه الظاهرة ما يتطلب تضافر الجهود للحد من ظاهرة التسول عبر الخطط التي أعدها البرنامج.
ولفت شرف الدين إلى أن اللقاء الأول خرج بعدد من التوصيات التي تؤكد على تعاون المنظمات مع البرنامج لتنفيذ تدخلات لمعالجة ظاهرة التسول، وهو ما يأمله البرنامج في هذا اللقاء لدعم التدخلات الإنسانية لهذه الظاهرة.
وذكر بأن ظاهرة التسول من الظواهر المركبة وتحتاج إلى الخبرات والأفكار الكفيلة بمعالجتها عبر برامج تدريبية وتأهيلية ودعم نفسي وسلوكي، بالإضافة إلى التمكين الاقتصادي لأسر المستولين.
وأوضح شرف الدين بأن المستولين فئات متعددة وبحاجة إلى تدخلات متعددة فمنهم الفقير، والمعاق، والعاجز، والمسن، والأطفال، والمرأة، وهو ما يتطلب عدة تدخلات بتنفيذ مشاريع تخص كل فئة.
وبين بأن البرنامج عمل خلال الفترة السابقة دراسات، ومسوحات، وقاعدة بيانات، لكل فئة من المتسولين ويعمل البرنامج حالياً على الاعداد لتنفيذ التدخلات لمعالجة ظاهرة التسول.. داعيا المنظمات التعاون مع البرنامج لدعم التدخلات لمعالجة الظاهرة.
فيما أشار رئيس دائرة التعاون الدولي في المجلس الأعلى للشئون الإنسانية فيصل مدهش إلى أن معالجة ظاهرة التسول مهمة إنسانية تحتم على الجميع التعاون للحد منها.
ولفت إلى أن الظاهرة زاد انتشارها بسبب العدوان والحصار وانقطاع المرتبات على بلادنا.. معرباً عن آمله تعاون المنظمات الدولية لدعم هذه الظاهرة والتي تعد من أهم القضايا الإنسانية في بلادنا.
بدوره استعرض رئيس وحدة المشاريع عبد السلام سلام عبر البروجكتر مشاريع البرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول للخطط التي تم الاعداد لها لمعالجة هذه الظاهرة، والمسوحات التي تم تنفيذها خلال الفترة السابقة.
وأوضح بأن الدارسات، والمسوحات اشارت الى انه خلال الثلاثة الأعوام الماضية زادت ظاهرة التسول بسبب العدوان والحصار وانقطاع المرتبات.
وخلال الاجتماع تم عرض فيلم وثائقي عن عملية ضبط وإيواء أطفال متسولين في أمانة العاصمة واستضافتهم في مركز الايواء لإخضاعهم للدعم النفسي والسلوكي والتأهيل، والتدريب، والتعليم، بالإضافة إلى التمكين الاقتصادي وفق آليات البرنامج الوطني.