الوقائع/ تقرير
نفذت الجمهورية اليمنية عرضا عسكريا مهيبا لجيشها وقواتها المسلحة اليوم بصنعاء بمناسبة العيد التاسع لثورة الـ21 من سبتمبر.. وتضمن العرض العسكري عددا من الرسائل العسكرية وجهتها السلطات اليمنية بصنعاء للقوى الخارجية ومن ضمنها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات اللتين تتصدران تحالف العدوان والحصار على الشعب اليمني منذ 26 مارس 2015م.
وتضمن العرض العسكري رسالة شديدة اللهجة قيادة القوات المركزية الأمريكية المتواجدة في مملكة البحرين منذ أسابيع من خلال الأسطول الأمريكي الخامس الذي وجهته الولايات المتحدة الأمريكية إلى مياه البحر الأحمر وخليج عدن والخليج العربي؛ حيث تضمن العرض العسكري ترسانة من الأسلحة البحرية متعددة الأنواع بين “زوارق بحرية وألغام بحرية وصواريخ بحرية” بعضها لأول مرة تكشف عنها القوات المسلحة اليمنية في هذا العرض العسكري والتي تمتاز بالدقة العالية ويتم إطلاقها من أي مكان في الجمهورية اليمنية وفي أي نقطة في مياه البحر الأحمر وخليج عدن ، وذلك حسب توضيحات الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية يحيى سريع أثناء العرض العسكري.
ولوحظ أثناء العرض تركيز الناطق الرسمي للجيش يحيى سريع على الأسلحة البحرية خصوصا تلك الأسلحة التي كشف الستار عنها لأور مرة وكأنه يريد إرسال رسالة للتواجد الأمريكي الذي ينتهج المياه الإقليمية اليمنية منذ أسابيع من خلال تواجد الأسطور البحري الخامس للقوات المسلحة الأمريكية في المياه اليمنية ويتخذ مملكة البحرين مركزا له؛ ومفاد الرسالة الضمنية التي تضمنها العرض العسكري بأن الأسطول البحري الأمريكي مستهدف في أي وقت وفي أي نقطة في المياه الإقليمية اليمنية قد يتواجد فيها الأسطول البحري الخامس للولايات المتحدة الأمريكية.
وكان قد القوة المركزية الأمريكية في السابع من سبتمبر 2023م عن وصول 3000 جندي أمريكي وحاملتي طائرات للبحر الأحمر والخليج العربي، ضمن خطة لتعزيز القوات الأمريكية بالمنطقة.
وقال المتحدث باسم الأسطول الخامس الأمريكي تيموثي هوكينز في حديث سابق له: إن وصول مئات الجنود الأمريكيين للشرق الأوسط، هو مقدمة لـ “تواجد دائم” لتمكين الاستجابة السريعة في حالة حدوث مشكلة.
وأضاف: “الهدف الأساسي للقوات الإضافية هو إعطاء المزيد من الخيارات والمرونة لمتخذي القرار (في واشنطن) والقادة في الميدان”.. مشيرا إلى أنه في الأيام المقبلة، ستجري القوات تدريبات، من بين أمور أخرى مع شركاء، وكذلك عمليات ميدانية – لتوفير الأمن والاستقرار الإقليمي”.. وهذا ما تم بالفعل حيث قامت وحدات من القوات الأمريكية بتدريب جنود سعوديين على كيفية التعامل مع الأجسام الطائرة ومنها الطائرات المسيرة.