الأربعاء, أبريل 16, 2025
- Advertisment -
Google search engine
الرئيسيةالأخبار الرئيسيةالمرصد الأورومتوسطي: ضحايا جرائم إسرائيل في غزة تجاوز ضحايا الابادة الجماعية في...

المرصد الأورومتوسطي: ضحايا جرائم إسرائيل في غزة تجاوز ضحايا الابادة الجماعية في سربرنيتسا

الوقائع/ تقرير

شبه المرصد الأورومتوسطي الجرائم التي يرتكبها العدو الاسرائيلي في حق ابنا غزة الفلسطينية بالابادة الجماعية في سيرؤرنيتسا التي شهدتها البوسنة والهرشك في الفترة 11 الى 22 يوليو/تموز 1995م.

وأوضح المرصد الاوروكتوسطي ان عدد الشهداء والمفقودين تحت الأنقاض جراء العدو الإسرائيلي على غزة تجاوز عدد ضحايا الإبادة الجماعية في سربرنيتسا التي شهدتها البوسنة والهرسك في الفترة من 11 إلى 22 تموز/يوليو 1995 والتي تعد أسوأ مذبحة شهدتها أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
وحدثت المذبحة في مدينة سربرنيتسا وقتل خلالها 8372 من المسلمين البوشناق معظمهم من الرجال والشيوخ والأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و77 عاما.

ماذا تعرف عن مذبحة سيربنيتسا؟

مذبحة سربرنيتسا أو الإبادة الجماعية في سربرنيتسا (بالبوسنوية: Genocid u Srebrenici)‏ هي إبادة جماعية شهدتها البوسنة والهرسك في الفترة من 11 إلى 22 يوليو 1995 خلال الحرب التي دارت في البوسنة والهرسك، وتُعد أسوأ مذبحة شهدتها أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. حدثت المذبحة في مدينة سربرنيتسا وقُتل خلالها 8,372 من المُسلمين البوشناق مُعظمُهم من الرجال والشيوخ والأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و77 سنة.
نفذت المذبحة وحدات من جيش جمهورية صرب البوسنة كانت تحت قيادة راتكو ملاديتش، بمُشاركة وحدة العقارب شبه العسكرية الصربية. في أبريل 1993، أعلنت الأمم المتحدة منطقة سربرنيتسا المُحاذية لنهر درينا شمال شرق البوسنة والهرسك، أعلنتها منطقة آمنة تحت حماية القُوات الأُممية.

في أبريل 2013، اعتذر الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش رسميًا عن المذبحة، لكنه تفادى وصف الواقعة بالإبادة الجماعية.

في 8 يوليو 2015، استخدمت روسيا حق النقض، بناء على طلب من جمهورية صرب البوسنة، للاعتراض على قرار للأمم المتحدة يعتبر مذبحة سربرينيتشا إبادة جماعية. وصفت صربيا قرار مجلس الأمن بأنه «ضد الصرب»، بينما أكدت الحكومات الأوروبية والأمريكية أن المذبحة ترقى لمُستوى الإبادة الجماعية. في 9 يوليو 2015، تبنى كل من البرلمان الأوروبي والكونغرس الأمريكي قرارات تُؤكد من جديد وصف المذبحة بأنها إبادة جماعية.

في 22 نوفمبر 2017، حكمت المحكمة الجنائية الدولية على الجنرال الصربي راتكو ملاديتش بالسجن المُؤبد، وأدانته بارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية خلال حرب البوسنة.

حذر قائد جيش جمهورية صرب البوسنة راتكو ملاديتش أكبر سياسيين من صرب البوسنة والهرسك، كاراديتش ومومشيلو كراييشنيك وهُما مُتهمين أيضا بارتكاب إبادة جماعية، حذرهُما من أن خُططهما لا يمكن أن تتحقق دون ارتكاب إبادة جماعية. قال ملاديتش: «الناس ليسوا أحجارًا صغيرة، أو مفاتيح في جيب شخص ما، يُمكن نقلها من مكان إلى آخر ببساطة … لذلك، لا يُمكننا الترتيب بدقة لبقاء الصرب فقط في جزء واحد من البلاد بينما يُنقل الآخرين دون ألم. لا أعرف كيف سيشرح السيد كراييشنيك والسيد كاراديتش ذلك للعالم. هذه إبادة جماعية.»

وبحلول مساء 11 يوليو 1995، تجمع ما بين 20 و25 ألف لاجئ بوسني من سريبرينيتشا في بوتوتشاري، طالبين الحماية داخل مقر أفراد الكتيبة الهولندية. كان آلاف من اللاجئين قد وُضعوا داخل المجمع، بينما انتشر الباقي في المصانع والحقول المجاورة. على الرغم من أن الغالبية العظمى كانت من النساء والأطفال والمُسنين والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أن 63 شاهدًا قدروا تواجد 300 رجل على الأقل داخل محيط مجمع قوة الحماية الهولندية وما بين 600 و900 رجل بين الحشود في الخارج.

كانت الظروف في بوتوتشاري صعبة جدا بتوفُر «القليل من الطعام أو الماء» والحرارة الشديدة. ووصف أحد الضباط التابعين لقوة الحماية الهولندية المشهد على النحو التالي :

«أصيبوا بالذعر، وكانوا خائفين، وكانوا يضغطون على بعضهم البعض ضد الجنود، جُنودي، وجنود الأمم المتحدة الذين حاولوا تهدئتهم. دُهس الناس الذين سقطوا. كانت الحالة فوضوية.»
في 12 يوليو من نفس السنة، أعرب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في قراره رقم 1004، عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في بوتوتشاري، كما أدان أيضًا هُجوم قوات صرب البوسنة وطالبها بالانسحاب الفوري.

في 13 يوليو، طردت القوات الهولندية خمسة لاجئين بوسنيين من مُجمع الأمم المتحدة على الرغم من علمها بأن الرجال خارج المجمع يتعرضون للقتل والإيذاء.

في 12 يوليو 1995، رأى اللاجئون في المُجمع بعض أعضاء جيش جمهورية صرب البوسنة يُشعلون النار في المنازل وأكوام القش. وطوال فترة ما بعد الظهر، اختلط الجنود الصرب في الحشد ونُفذت إعدامات موجزة بحق الرجال. في وقت متأخر من صباح يوم 12 يوليو، رأى أحد الشهود كومة من 20 إلى 30 جثة متكدسة خلف مبنى النقل في بوتوتشاري، إلى جانب آلة تُشبه الجرارات. وشهد آخر بأنه رأى جنديًا يقتل طفلاً بسكين وسط حشد من المطرودين. وقال أيضًا إنه رأى جنودًا صرب يُعدمون أكثر من 100 رجل مسلم بوسني في المنطقة الواقعة خلف مصنع الزنك ثم يرمون بجُثثهم في شاحنة، على الرغم من أن عدد جرائم القتل وطبيعتها يتناقض مع الأدلة الأخرى في سجل المحاكمة، مما يشير إلى أن عمليات القتل في بوتوتشاري كانت متفرقة بطبيعتها. كان الجنود ينتقون الناس من الحشد ويأخذونهم بعيدًا. وروى أحد الشهود كيف أُخرج ثلاثة أشقاء – أحدهم طفل والآخران في سن المراهقة – في الليل. عندما ذهبت والدة الأولاد للبحث عنهم، وجدتهم عُراة تمامًا وحناجرهُم مقطوعة. في تلك الليلة، شاهد طبيب الكتيبة الهولندية جُنديين صربيين يغتصبان امرأة شابة.

وصف أحد الناجين مقتل رضيع واغتصاب نساء في المنطقة المجاورة لمقر قوات حفظ السلام الهولندية التابعة للأمم المتحدة، وكيف أن هؤلاء لم يفعلوا شيئًا لمنع ذلك. وبحسب الناجي دائما، قال إن أحد الصرب أمر أُما بأن تجعل طفلها يكُف عن البكاء، وعندما استمر الطفل في البكاء أخذه وذبحه من عُنقه، ثم ضحك بعدها. انتشرت روايات عن عمليات اغتصاب وقتل بين الحُشود وتصاعد الرعب في صفوف اللاجئين في المُخيم. كان العديد من الأفراد مرعوبين لدرجة أنهم انتحروا شنقا.

وصفت إحدى الناجيات واسمُها زرفا تركوفيتش، أهوال الاغتصاب على النحو التالي : «أخذ اثنان من [الجنود الصرب] ساقيها ورفعاهما في الهواء، بينما بدأ الثالث باغتصابها. وتناوب أربعة منهم عليها. الناس كانت صامتة، لم يتحرك أحد. كانت تصرخ وتصرخ وتتوسل إليهم أن يتوقفوا. وضعوا قطعة قماش في فمها ثم سمعنا فقط تنهدات صامتة ….».

نتيجة لمفاوضات الأمم المتحدة المكثفة مع قوات صرب البوسنة، نُقلت حوالي 25,000 امرأة قسراً من سريبرينيتشا إلى الأراضي التي يُسيطر عليها البوشناق. وفقًا لشهادة قدير حبيبوفيتش، وهُو رجُل بوسني اختبأ في إحدى الحافلات المُكلفة بترحيل النساء والتي انطلقت من بوتوتشاري نحو كلاداني، فإنه قد رأى حافلة واحدة على الأقل مُمتلئة بالنساء البوسنيات تتجه بعيدا عن الأراضي التي تُسيطر عليها الحُكومة البوسنية.

بحلول عام 2006، كُشف عن وجود 42 مقبرة جماعية في المناطق المُحيطة بسربرينيتسا، ويعتقد أهل الاختصاص تواجُد 22 مقبرة جماعية أخرى. وحُدد عدد الضحايا في 2,070 بينما لا يزال رُفات الضحايا في أكثر من 7,000 حقيبة لم تُحدد هوياتُهم بعد.

من خلال التعرف على الحمض النووي، كشفت اللجنة الدولية لشؤون المفقودين هُوية 6,598 شخصًا مفقودًا من سقوط سربرنيتسا في يوليو 1995، حيث اعتمدت اللجنة على تحليل الحمض النووي لعينات العظام من الرفات البشرية المستخرجة ومُقارنتها مع الحمض النووي لعينات الدم التي تبرع بها أقارب المفقودين. يُؤدي مُعدل المطابقة العالي الإجمالي بين الحمض النووي المُستخرج من عينات العظام وعينات الدم هذه إلى اللجنة لتحديد هُويات ما يقرب من 8,100 فرد مفقود من سقوط سريبرينيتسا.

في 27 يونيو 2005، أصدر مجلس النواب الأمريكي قرارًا يإحياء الذكرى العاشرة للإبادة الجماعية في سربرينيتسا. مُرر القرار بعد تصويت 370 عُضوا عليه، فيما لم يُصوت عُضو واحد هو النائب الجُمهوري رون بول، مع غياب 62 عضوا. ينُص القرار على ما يلي :

«…أدت سياسات العدوان والتطهير العرقي التي نهجتها القوات الصربية في البوسنة والهرسك ما بين عام 1992 وعام 1995 بدعم مباشر من النظام الصربي لسلوبودان ميلوسيفيتش وأتباعه في نهاية المطاف إلى نزوح أكثر من 2,000,000 شخص، وما يقدر بنحو 200,000 قتيل وعشرات الآلاف الذين تعرضوا للاغتصاب والتعذيب وسوء المعاملة، وتعرض المدنيون الأبرياء في سراييفو وغيرها من المراكز الحضرية مرارًا للقصف ولهجمات القناصة ؛ تستوفي الشروط التي تُعرّف جريمة الإبادة الجماعية في المادة 2 من اتفاقية الإبادة الجماعية التي اعتُمدت في باريس في 9 ديسمبر 1948، ودخلت حيز التنفيذ في 12 يناير 1951.»
في 6 يوليو 2005، أصدرت ولاية ميسوري قرارا تعترف من خلاله الولاية بالإبادة الجماعية في سريبرينيتسا. وفي 11 يوليو 2005، أصدرت مدينة سانت لويس إعلانًا بجعل يوم 11 يوليو يوم ذكرى سربرينيتشا في المدينة.

مُحاولة تفجير مقبرة بوتوتشاري
في 6 يوليو 2005، عثرت شرطة صرب البوسنة على قنبلتين قويتين قُرب مقبرة سربرنيتسا بوتوتشاري، وذلك قبل أيام فقط من مراسم إحياء الذكرى السنوية العاشرة على مرور المذبحة، حيث كان من المقرر خلال المراسم دفن 580 ضحية تم التعرف عليهم، وحضور أكثر من 50 ألف شخص من بينهم سياسيون ودبلوماسيون أجانب. كانت القنبلتان ستُسبان خسائر كبيرة في الأرواح والجرحى لو انفجرتا.

في 8 يوليو 2015، استخدمت روسيا حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يقضي باعتبار مذبحة سريبرينيتشا جريمة إبادة جماعية. كان الهدف من القرار إحياء الذكرى العشرين للمذبحة. امتنعت كل من الصين ونيجيريا وأنغولا وفنزويلا عن التصويت، فيما صوت الأعضاء العشرة الباقون لصالح القرار. أشاد الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش باستخدام حق النقض وصرح أن القرار لم يحُل دون وصم الشعب الصربي بأكمله بأنه مُرتكب لعمليات إبادة جماعية فحسب، بل إن روسيا أظهرت وأثبتت أنها صديق حقيقي ونزيه (…) هذا يوم عظيم لصربيا.

وثائق بريطانية سرية
أصدر الأرشيف الوطني البريطاني وثائق سرية يعود تاريخها إلى يوليو 1995 والتي تتناول الاتصالات بين الجهات الفاعلة العسكرية والسياسية البريطانية خلال حرب البوسنة والهرسك، لكن هذه الوثائق لم يتم تقييمُها بعد.

أشارت العديد من هاته التقارير إلى أن الجيش البوسني كان مسؤولاً عن استفزاز هجوم سربرينيتشا. وشككت المخابرات البريطانية في أن قيادة قُوات صرب البوسنة في بالي كانت لديها أي خطط لاجتياح سريبرينيتشا. وبدلاً من ذلك، جاءت الهجمة كرد فعل بسبب الهجمات المتكررة للجيش البوسني على خطوط إمداد جيش جمهورية صرب البوسنة.

«الهجوم الأخير لجيش صرب البوسنة على جيب سريبرينيتشا كان مدفوعًا بهجمات البوسنة والهرسك المستمرة على مدى الأشهر الثلاثة الماضية على طريق إمداد جيش صرب البوسنة إلى جنوب الجيب. ويكاد يكون من المؤكد أن القائد المحلي هو من بدأ هجمات جيش صرب البوسنة ولا نعتقد أنها جزء من خطة مرسومة من قيادة قُوات صرب البوسنة في بالي لتجاوز الجيب».

«إن هُجوم قوات صرب البوسنة هو استجابة مباشرة لضغط جيش البوسنة والهرسك على خطوط الإمداد الخاصة بها، ورد فعل لإجبار الجيش البوسني بالتراجع نحو سربرنيتسا. صادف الصرب مُقاومة ضعيفة هُناك لذلك كانوا قادرين على استغلال المزيد لتحقيق هدفهم الأصلي.»

عندما دخل الصرب البلدة، هدد راتكو ملاديتش بقصف المُجمع الهولندي إذا لم تقم قوات الأمم المتحدة بنزع سلاح القوات البوسنية. ومع ذلك، يؤكد التقرير عدم بقاء أي من جنود الجيش البوسني في المعسكر، وجميع المسلحين المسلمين البالغ عددهم 2,000 «غادروا ببساطة أثناء الليل» في اتجاه توزلا.

………
*مصدر معلومات جريمة الابادة الجماعية في سيربنيتسا موقع الويكيبيديا

مقالات ذات صلة