الوقائع/..
أعلنت النجمة الحمراء الإسرائيلية عن مصرع مائة جندي إسرائيلي وإصابة المئات من الجنود في محيط منطقة غزة المجاورة لمستوطنات إسرائيلية.. ولا زالت الأرقام أرقاما أولية وفي حالة ازدياد.
وكانت المقاومة الفلسطينية ممثلة بكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس صباح اليوم السبت الموافق 7 أكتوبر 2023م عن بدء عملية “طوفان الأقصى” بإطلاق أكثر من خمسة آلاف صاروخ أطلق من قطاع غزة تاجه المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة.. وفي وقت لاحق من نفس اليوم أعلن العدو الإسرائيلي بدء قصف قطاع غزة بصواريخ أرض أرض، وصواريخ جو أرض.
جاء ذلك بإعلان القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف عن بدء عملية “طوفان الأقصى” بإطلاق أكثر من 5 آلاف صاروخ وقذيفة “الضربة الأولى” استهدفت مواقع العدو والإسرائيلي ومطاراته وتحسيناته العسكرية.
وقال الضيف يتجلى اليوم غضب الأقصى الشريف وغضب أمتنا العظيمة ومجاهدونا الأبرار بهذه العملية العسكرية الواسعة، وهي رسالة للعدو أنه قد انتهى زمنه وأن الهجمات العسكرية التي تم إطلاقها بكل ما أتيح للمقاومة من وسائل وأدوات أبرزها الصواريخ والطائرات المسيرة والجنود المدربين تدريبيا كافيا لتنفيذ هذه العملية بالشكل الدقيق.
ودعا القائد العام لكتائب القسام محور المقاومة الإسلامية في اليمن ولبنان والعراق وسوريا إلى الإلتحام مع مقاومة فلسطين.. داعيا كل من عنده بنقدية من الفلسطينيين الأبطال ليخرجها ويخرج كل من لديه شاحنه أو سيارة ويشارك في هذه العملية العسكرية المباركة.
وأوضح الضيف أن هذه العملية العسكرية تأتي ردا على استمرار العدو الإسرائيلي بارتكابه المئات من المجازر والجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين وسبق وأن حذرت المقاومة العدو الإسرائيلي دنس المسجد الأقصى وتجرأ على مسرى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وهو أيضا ينتهك حريات حقوق الأسرى، وأيضا قيام كثير من المستوطنين بالعربدة وسرقة ممتلكات المواطنين.. وفي الضربة الأولى التي أطلقناها اليوم “طوفان الأقصى” تم إطلاق خلال نصف ساعة خمسة آلاف صاروخ تجاه مستوطنات ومدن العدو، وندعو شباب الضفة لكنس الاحتلال من أراضيهم ولنشعل الأرض لهيبا دفاعا عن الأقصى.
وكانت حركة حماس أصدرت اليوم بياناً أعلنت فيه أن العملية العسكرية المباركة التي أعلنت عنها جناحها العسكري كتائب القسام والتي أسمتها “طوفان الأقصى” بدأت صباح اليوم رداً على العدوان الصهيوني على شعبنا وأسرانا وأرضنا ومقدساتنا، والذي لم يتوقف رغم التحذيرات التي أطلقتها حركة حماس وفصائل المقاومة.. كما حذرنا العدو الصهيوني سابقا عدة مرات بأنه يلعب بالنار عبر استمراره في إجرامه وسياساته الفاشية والتي تستهدف الوجود الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرّض لمحاولات استيطانية محمومة لتقسيمه زمانياً ومكانياً ومنع أهلنا من الصلاة فيه، إيذاناً ببناء هيكلهم المزعوم”.
ودعت حركة حماس في بيانها وسائل الإعلام كافة إلى مواكبة عملية “طوفان الأقصى” المباركة انتصاراً لعدالة القضية الفلسطينية، ولحق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والتحرير والعودة إلى أرضه التي هجّر منها قسراً، وتبنّي الرواية الفلسطينية بأخذ ما يصدر عن الحركة حماس وكتائب القسام من مواقف ومعلومات في معركة “طوفان الأقصى” دفاعاً عن الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وأكدت حركة حماس بأنّ العدو الإسرائيلي كامل المسؤولية عن تبعات جرائمه بحق المسجد الأقصى، وفي القدس، وضد أهلنا في الضفة وعموم فلسطين المحتلة.. مشيرا إلى أن تحرير الأسرى من سجون الاحتلال الفاشي، يعدّ أحد أهم العناوين الوطنية والسياسية والإنسانية، فحريّتهم حق وواجب، وهو يشكّل إحدى أهم الأولويات لدى شعبنا الفلسطيني ومقاومته المجيدة”.
كما عدّت الحركة في بيانها أن هذه المعركة هي معركة الأمّة العربية والإسلامية، إذ يقوم الشعب الفلسطيني بالدفاع عن عروبة القدس وإسلامية المسجد الأقصى، وهذا يستوجب النصرة بكل الوسائل المتاحة، عبر التظاهر في العواصم العربية والإسلامية، وتوفير كل أدوات الدعم لصمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة.. مشددة على أن الدول العربية والإسلامية تقع عليها مسؤولية مباشرة، بالوقوف ضد الاحتلال والمطالبة بإنهائه، والعمل على إسناد الشعب الفلسطيني سياسياً ودبلوماسياً ومادياً، بكل الطرق، وفي كل المحافل والمنظمات الدولية.
وقد نقلت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي تأكيد جيش العدو سيطرة مقاومة حماس فعليا على مستوطنات في غلاف غزة.. كما تم السيطرة على موقع “ناحل عوز” شرق قطاع غزة ومناطق أخرى.. وهذا ما أكدته مشاهد نشرتها كتائب القسام تتضمن استيلاء الكتائب على موقع ناحل عوز شرق غزة ضمن معركة “طوفان الأقصى”، وأوضحت الحركة أن إحدى القواعد التي اقتحمها مقاومو حماس هي مقر قيادة فرقة غزة في جيش العدو الإسرائيلي.
وأكد إعلام العدو الإسرائيلي سيطرة حركة حماس على سبع مستوطنات إسرائيلية منها ثلاث مستوطنات سيطرة عليها الحركة سيطرة كاملة.. أيضا انتشرت مشاهد عبر مواقع التواصل الاجتماعي لهروب مستوطنين فزعا وخوفا من عملية معركة “طوفان الأقصى”.
وقال المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس كتائب القسام أبو عبيدة أن العملية العسكرية “طوفان الأقصى” جرت كما هو مخطط لها، وهذا ما أصاب العدو الإسرائيلي بالذهول وشكل لها صدمة كبيرة أدى إلى تدهور وتفكك كبير في صفوف جيش العدو.. ولا ننسى أن قضية إخواننا الأسرى في سجون العدو كانت ولا تزال حاضرة في هذه المعركة وستسمع أهلنا وأسرنا ما يثلج صدورهم قريبا.
وفي تصريح لوسائل الإعلام أوضح رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل في حالة حرب منذ الصباح الباكر، وهجوم حماس على المستوطنات هذا الصباح كان هجوما مفاجئا ضد إسرائيل ومواطنيها، ونحن الآن بصدد تطهير المستوطنات من هذا الهجوم كما أننا بصدد تجنيد احتياط واسع من المواطنين الإسرائيليين لمواجهة هذا الهجوم.
من جانبها أكدت حركة أنصار الله باليمن في بيان لها صادر عن مسيرة داعمة للمقاومة الفلسطينية نفذتها عصر اليوم أن عملية “طوفان الأقصى” كشفت ضعف العدو الإسرائيلي وهشاشته وعجزه.
وقد شهدت اليمن مسيرات حاشدة في صنعاء والحديدة تأييدا لمعركة “طوفان الأقصى”.. كما بارك المجلس السياسي الأعلى في اليمن العملية البطولية مؤكدا على موقفه الثابت في مناصرة القضية الفلسطينية.. داعيا الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف مساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته المجاهدة ودعمها بالمال والسلاح ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.