الأربعاء, أغسطس 13, 2025
- Advertisment -
Google search engine
الرئيسيةالأخبار الرئيسيةظهور باكستان حليفة لإيران ضد إسرائيل وغياب الصين وروسيا.. ماذا يعني؟

ظهور باكستان حليفة لإيران ضد إسرائيل وغياب الصين وروسيا.. ماذا يعني؟

الوقائع| تقرير..

في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة، يبرز ظهور باكستان كحليفة لإيران ضد إسرائيل كعامل جديد في المشهد الدولي، خاصة مع غياب الصين وروسيا عن هذا التحالف، هذه التطورات تثير تساؤلات حول الدوافع والتداعيات المحتملة على التوازنات الإقليمية والدولية.

باكستان وإيران.. تحالف غير تقليدي
لطالما كانت العلاقات بين باكستان وإيران متقلبة، حيث شهدت فترات من التعاون وأخرى من التوتر، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الحدودية والتنافس الإقليمي، لكن في الآونة الأخيرة، يبدو أن هناك تقارباً استراتيجياً بين البلدين، مدفوعاً بعدة عوامل أبرزها التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، حيث تسعى طهران إلى تعزيز موقفها الإقليمي عبر تحالفات جديدة.. إضافة إلى التوترات بين باكستان والهند، مما يدفع إسلام أباد للبحث عن شركاء إقليميين لتعزيز موقفها العسكري والسياسي.. إلى جانب التنافس على النفوذ في أفغانستان، حيث تتداخل المصالح الإيرانية والباكستانية في دعم الفصائل المختلفة داخل البلاد.

غياب الصين وروسيا: هل هو موقف استراتيجي؟
رغم أن الصين وروسيا كانتا حليفين رئيسيين لإيران في السنوات الأخيرة، إلا أن غيابهما عن هذا التحالف الجديد يثير تساؤلات: هل الصين تفضل الحفاظ على علاقات متوازنة مع جميع الأطراف، خاصة مع إسرائيل التي تعد شريكاً اقتصادياً مهماً لبكين؟.. روسيا، رغم دعمها لإيران في بعض الملفات، إلا أنها تركز حالياً على الحرب في أوكرانيا، مما يجعلها أقل اهتماماً بتوسيع تحالفاتها في الشرق الأوسط.

التداعيات المحتملة
هذا التحالف الجديد قد يؤدي إلى زيادة التوترات في الشرق الأوسط، خاصة إذا قررت إسرائيل الرد على هذا التقارب العسكري بين باكستان وإيران.. وقد يؤدي إلى إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية، حيث قد تسعى دول مثل السعودية والإمارات إلى تعزيز علاقاتها مع إسرائيل لمواجهة النفوذ الإيراني-الباكستاني.. بالإضافة إلى أن هذا التحالف قد يؤثر على العلاقات الأمريكية-الباكستانية، حيث قد ترى واشنطن هذا التحالف كتهديد لمصالحها في المنطقة، مما قد يؤدي إلى ضغوط دبلوماسية على إسلام أباد.

تحولات جيوسياسية عميقة
ظهور باكستان كحليفة لإيران ضد إسرائيل، في ظل غياب الصين وروسيا، يعكس تحولات جيوسياسية عميقة قد تعيد تشكيل المشهد الإقليمي والدولي. يبقى السؤال: هل سيستمر هذا التحالف أم أنه مجرد تحرك تكتيكي مؤقت؟ الأيام القادمة ستكشف المزيد عن هذه الديناميكيات المتغيرة.

مقالات ذات صلة